للتغلب على هذه الشروط التي يعتبرها السياسيون تعجيزية، قدم الصحفي المعروف محمد حسنين هيكل في 28 أكتوبر 2009 اقتراحًا مصرحًا: "يجب إنشاء مجلس الخبراء الذي سندعوه مجلس أمناء للدولة والدستور في مصر، ومهمته ستكون صياغة دستور جديد وعقد اجتماعي جديد، ثم ترتيب انتقال السلطة وتشكيل وزارة مسؤولة ومجلس تشريعي ونظام رئاسي للحكم علي أن يشرف الرئيس مبارك بنفسه علي هذه المرحلة الانتقالية وتكون تلك آخر وأهم خدمة يقدمها للبلد"[5]. على أن يتشكل هذا المجلس من 10 إلى 20 شخصية مصرية من الأوساط السياسية والثقافية منهم عمرو موسي ومحمد البرادعي والعالم أحمد زويل وجراح القلب الشهير مجدي يعقوب وحازم الببلاوي ومنصور حسن ومدير المخابرات العامة عمر سليمان وغيرهم من الشخصيات المعروفة في مصر[5]. وأضاف "أنهم الزعماء الذين يمكنهم أن يأخذوا مصر من فوضي سوداء (علي حد تعبيره) إلى مرحلة الأمل". علي أن ينهي مجلس الأمناء مهمته ويرحل خلال فترة انتقالية تصل إلى 3 سنوات يطرح فيها دستور جديد يكون بمثابة عقد اجتماعي شرعي